الجنرال الذي هرب من غزة فر الى حماس، ونجا بفضل مشعل../ معاريف – من عميت كوهين
غازي الجبالي، الذي كان قائد الشرطة الفلسطينية وأحد كبار مسؤولي فتح اجتاز الخطوط وانتقل لخدمة حركة حماس. في نهاية الاسبوع اعتقلته السلطات السعودية في أعقاب طلب من السلطة الفلسطينية، ولكن اطلق سراحه بعد تدخل شخصي من خالد مشعل، زعيم حماس، الذي يعمل الجبالي لديه كمستشار شخصي.غازي الجبالي الذي تباهى برتبة جنرال، عين قائدا للشرطة الفلسطينية في العام 1994 وكان يعتبر رمزا للفساد واتهم بعدد لا يحصى من قضايا السرقة، الرشوة والجنس جعلته احد الشخصيات الاكثر كرها في غزة. ولكن اكثر من كل شيء، عُرف الجبالي كعدو مرير لمحمد دحلان داخل فتح. في تموز 2004 اُختطف الجبالي على ايدي نشطاء من فتح، واطلق سراحه بعد تدخل شخصي من عرفات. وكان التقدير ان خلف الاختطاف يقف الموالون لدحلان. وبعد وقت قصير من الاختطاف غادر الجبالي غزة مكللا بالعار. وروت مصادر فلسطينية بان الجبالي تحركه الان دوافع الثأر من دحلان وابو مازن، الامر الذي دفعه مباشرة الى أذرع اعدائهما السياسيين – حماس. وبعد أن غادر غزة انتقل الجبالي الى عمان ولكن قبل نحو سنتين نقل مكان سكنه الى دمشق واتصل مع خالد مشعل وأصبح مستشاره "لشؤون الشرطة". في اطار منصبه هذا يتدخل الجبالي في تفاصيل التفاصيل في اقامة "القوة التنفيذية" – شرطة حماس المسؤولة عن سيطرة حماس على غزة. وضمن امور اخرى وجه الجبالي رجال حماس نحو ضباط في الشرطة الفلسطينية كانوا مستعدين للتعاون معهم. وفي أعقاب ذلك، حظي الجبالي بمكانة عالية وامتيازات من قيادة حماس في دمشق.في أعقاب توثيق العلاقات بين حماس والجبالي، توجهت السلطة الفلسطينية الى الانتربول وطلب باصدار أمر اعتقال دولي بحق الجبالي، بتهمة الضلوع بالفساد. وفي نهاية الاسبوع اعتقلته السلطات السعودية لدى عودته من اداء العمرة. وكان يفترض ان ينقل الى الانتربول، ولكن بزعم مصادر فلسطينية، فان خالد مشعل الذي كان هو ايضا في مكة في نفس الفترة – تدخل شخصيا في صالح الجبالي الذي اطلق سراحه بعد وقت قصير.ونفت حركة حماس هذه الامور نفيا باتا. ففي بيان خاص نشرته حماس جرى الادعاء بانه لا توجد أي صلة بين الجبالي وحماس. فما بالك بينه وبين مشعل. ولكن من بيان حماس يفهم موقف محترم تجاه الجبالي الذي يسمى "نشيط بارز في فتح شغل في السنوات الاخيرة منصب قائد الشرطة الفلسطينية". وبالنظر الى حقيقة أن الجبالي اعتبر في الماضي أحد الاشخاص الاكثر قرها من جانب حماس، فان الاحترام الذي منح له بالتأكيد يثير الاشتباه.